جمعية لمسة أمل

الرسام العالمي الكوبي ميشيل ميرابال Michel Mirabal: يشرفني زيارة جمعية لمسة أمل.. والحاج عبد العال والحاجة فتحية مثال عظيم للإنسانية

 مصر دولة أمنة ومستقبله للهجرة بشكل كبير
أرغب في أقامة معرض في مصر لكونها دولة حضارة 7000 عام والأقوى في المنطقة
أول هجره تمت في العالم كانت هجرة السيد المسيح لمصر فهي دولة ترمز للهجرة تاريخياً
أتضامن مع مسالة الهجرة بشكل شخصي فابنتي الكبري كانت أحد المهاجرين
أهم أعمالي الفنية أهديتها للرئيس السيسي واوباما رئيس أمريكا الأسبق والسفير ماهر العدوي 
انبهرت بالتعايش السلمي في مصر بين الأديان و40٪ من أعمالي تذهب لصالح الأعمال الخيرية

حاوره ✍️ محمدعامر

ما أجمل أن تكون فنانًا موهوبًا وصاحب رساله حينها تشعر إنك مبعوثًا إلاهيا مستعد أن تتحمل ما تحمله الأنبياء من مشقة وعناء لتنشر رسالتك وتتحول موهبتك من مجرد فن، لتكون وسيلة تعبير عن موضوع الهجرة و صرخة مظلوم ومقهور هاجر من وطنه بحثًا عن حريته وأمنه تاركًا عائلته وذكريات طفولته ليتحول لوافد وضيف غريب يبحث عن حياه أخرى وبدايه جديده وعمل ليأمن به قوت يومه واذا فقد حياته او كبريائه خارج بلاده فتلك أقل الخسائر لإنه فقد هويته بالاصل يوم هاجر،  وأصبح مجرد رقم من ملايين المهاجرين حول العالم، وبناءاً على ما سبق ذكره أعلاه تحول الرسام العالمي  الكوبي ميشيل ميرابال من فنان موهوب يعشق الرسم الي محارب يناضل من أجل قضية اللاجئين الذين تركوا بلادهم بسبب قمع سياسي لحرياتهم او ظروف أقتصادية ومعيشية صعبة ، ومما زاد من تفاعل ميشيل مع قضية الهجرة إن ابنته كانت أحدي المهاجرات لإنها ذهبت وأخذت قلبه معها وذكريات طفولتها في حضنه منذ أن كانت طفلة يدللها ويلعب معها ولعله شعر بالإحباط واليأس لأنه رغم حنانه الجارف وانسانيته إلا انه لم ينجح كأب أن يشعرها بالأمان ويحميها ويقنعها أن تبقى في  كوبا بلدهم لأنه شخصيًا مقتنع بمبرراتها للهجره ويرفض نفس ما ترفضه ابنته، ولكنه مختلف عنها لإنه قرر البقاء ليناضل و ليعبر بفنه ولوحاته ليس عن ابنته فقط، ولكن ليعبر عن كل أوجاع المهاجرين واللاجئين لعله يرضي ضميره ويعتذر بأثر رجعي لأبنته ويصل صوته لمن تبقي من أصحاب العقول، والضمائر الذين ندر وجودهم في هذا العالم القاسي والظالم الذي تحول لحلبة صراع وغابة موحشة البقاء فيها للأقوى ولا تحكمه قوانين عادله .
وفي حواري الذي سعدت وتشرفت فيه بمقابلة ميشيل ميرابال الرسام العالمي  الكوبي الذي يملك من الشجاعة والنبل وأخلاق الفرسان ما يفوق ما يملكه أساطير وأبطال كثيرون كنت أشعر بصدقه وأحساسه قبل أن تصلني ترجمة كلماته بلغته الاسبانية من معالي السفير ماهر العدوي سفير مصر السابق في   كوبا والصديق المقرب من ميشيل وعائلته وبحضور صديق ميشيل عالم الآثار الجليل والمحترم الدكتور محمد مكي صاحب الدعوة الكريمة الذي رتب لنا هذا اللقاء … فالي نص الحوار …
كشف الرسام العالمي الكوبي ميشيل ميرابال Michel Mirabal، عن أن زيارنه القادمة سنكون إلي جمعية لمسة أمل، مشيرا إلي أنه كيان إنساني عظيم يمثله ويقوده الحاج عبد العال والحاجة فتحية ويتشرف بزيارته .

قال ميشيل ميرابال  الرسام العالمي  الكوبي ، إنه في أهم سنه في حياته الفنية حالياً لأنه بدأ من السنة الماضية معرضه الخاص في فينسيا .
وأوضح انه لأول مره يتم استضافة فنان كوبي في المعرض المقام كل سنتين في  كوبا، حيث يستضيفوا ٣ فنانين من الخارج في العادة .
وأعقب قائلاً: أن الفكرة الخاصة بمعرضه هي ” الهجرة الدولية ” وانه مهتم بعمل معرض في مصر بهذا الفكر نظراً لأن مصر دولة أمنة في وسط منطقة مليئة بالمشاكل ومستقبله للهجرة بشكل كبير ولان منذ صغره أهله حدثوه عن مصر وأثقلوه بالمعلومات
عنها” .
وعن سبب تضامنه القوى مع مسألة الهجرة أوضح بانه خلال أخر 3 سنوات 10% من الشعب  الكوبي هاجر خارج بلده، مضيفا بان هذه إحدى أهم المشاكل الموجودة في  كوبا، وأكثر المهاجرين كان إلي الولايات المتحدة ومن ضمنهم أبنته الكبرى، مما جعل الأمر مؤثراً به بشكل شخصي .
وأضاف أن العام الماضي دعته فينسيا لعمل مشروع عن الهجرة من ضمن أعماله التي تتنوع بشكل كبير , مشيرا إلي أنه قام بإنشاء معرض في أوروبا دائم .
وأوضح وجهة نظره في رفض وجود راعيين للمعارض الخاصة به، منوها إلي  أنه يريد أن يكون حراً ولا يتقيد بآراء الراعيين في اختيار اللوحات، خاصة أن هذا يتحكم في كل الفنانين وكيفية اختيار وعرض فنهم أما هو فخارج هذه المنظومة .
والجدير بالذكر أن من أهم أعماله الفنية العمل المهدى للرئيس السيسي والعمل الذي طلبه منه البيت الأبيض والرئيس اوباما أثناء زيارته  لكوبا 2017 , وأيضًا  ملك المغرب قام بشراء 22 لوحه من لوحاته وأقام معه 15 يوماً ودعاه لإقامة معرض في المغرب، وأن أموال هذه اللوحات وجهها لإقامة مشاريع خيريه للفقراء في  كوبا،  وكذلك في المغرب خلال تواجده لمدة 3 شهور ساعد الأسر والأشخاص الأقل حظاً هناك، وانه قريباً سيقوم بعمل معرض أخر في المغرب .
وأعرب عن رغبته في أقامة معرض في مصر نظراً لكونها دولة حضارة 7000 عام وهي الدولة الأقوى في المنطقة والأكثر تأثيراً وعدد المصريين يساوي عدد جميع دول العالم العربي أجمع، متمنيًا أن يحظي معرضه بشرف رعاية الرئيس السيسي.
 وأشار إلي أن معرضه الحالي مقام في ايطاليا، مما أثار امتعاض البعض في  كوبا لان لوحاته ليست معروضة في كوبا، مؤكدا بأن المعرض حقق نجاح باهر وغير متوقع في  الأوساط الأمريكية والأوروبية .
 ونوه إلي انه يرغب بإقامة معرض بمصر يدعو اليه بعض المسؤولين من الدول المختلفة بما فيهم وزير الثقافة وغيره، موضحا بان أول هجره تمت في العالم كانت هجرة السيد المسيح لمصر، ولذلك فهي دولة ترمز للهجرة تاريخياً.
وأوضح أنه يعلم أن الرئيس السيسي من أكبر الداعمين للفن والفنانين، مؤكدا بان ذلك يتضح في مدينة الفنون المقامة في العاصمة الإدارية التي تحوي أكبر مجمع فني ومتاحف في العالم العربي.
وأعرب ميشيل عن رغبته في عمل أعمال فنيه عديدة عن الهجرة على ورق البردي، وأن يُعرض في معرضه المقام حالياً ليضيف روح مصرية الي فنه وأعماله، بالإضافة الي صور واقعيه للمهاجرين بعاداتهم وتقاليدهم لنشرها في معارضه.
وردًا  عن سؤال لميشيل مارييل عن تأثير توتر الأوضاع السياسية بين  كوبا والولايات المتحدة وهل يواجه عراقيل بسبب التوتر بين الدولتين؟ وأوضح الأخير انه خارج الإطار السياسي وانه رجل حر يفعل ما يرغب به ولذلك  كوبا لا تطلب منه تمثيلهم ولكن يحضر الاحتفالات والمعارض كونه هو ويمثل نفسه فقط.
وأكد إنه يرى الأكثر تأثيراً في نجاحه هو إخلاصه وقوته في حربه لإيصال فكرته أكثر من موهبته.
وأعرب ميشيل  عن إعجابه بورق البردي وتأثيره على لوحاته، مشيرا إلي أنه أعطت لوحاته فخامة وقيمه كبيره حيث بيعت ٣٥ لوحه بورق البردي، ومنهما المهداة للرئيس السيسي والرئيس اوباما وسيادة السفير ماهر العدوي.
كما أوضح أن الرسم عليه لم يكن سهلاً في البداية ولكن مع الوقت تميز به، وأنه تبرع بأموال  الـ٣٥ لوحه لبناء منزلين في  كوبا للفقراء، مؤكدا بأن٤٠٪ من أعماله تذهب لصالح الأعمال الخيرية.
وأختتم حديثه عن مصر بأنه يدرس الحضارة المصرية منذ طفولته في  كوبا على يد والدته حتى تعرف على السفير المصري ماهر العدوي فأصبح مرتبط أكثر بالثقافة والحضارة المصريه ، مشيرا إلي انه عندما جاء الي مصر تأثر كثيراً بما رآه من الثقافة والتاريخ في الزيارة السابقة والزيارة الحالية ، وانه أراد رؤية البلد التي تستضيف كل هؤلاء المهاجرين وتدعم نفس فكرته عن الهجرة، وان مصر تحوي عدد كبير منهم يصل الى ١٤ مليون مهاجر، معربا عن محبة الشعب المصري و معاملته الطيبة للمهاجرين، وهذا الأمر لابد أن يحترمه  العالم كله، وان يتم التعبير عنه بالفن ، ويرى إن الرائع فى الأمر أن مصر تقع في منطقة مليئة بالمشاكل دوليه ومع ذلك مصر واحة من الأمان والتقدم والعمل.
      
وأضاف معبراً عن انبهاره عن التعايش السلمي في مصر بين الأديان المختلفة والذي من شأنه إنشاء خلافات كبيره في أي دوله في العالم، مشيرا إلي أن الحروب عالمياً تبدأ من النواحي الدينية لكن مصر تمتاز بالألفة والتماسك والوحدة الوطنية .
الوسوم

مقالات ذات صلة